تحويل المسار هي جراحة من جراحات السمنة التي تهدف إلى إنقاص الوزن الزائد بالإضافة إلى التخلص من المشاكل الصحية المرتبطة بالسمنة وبالأخص مرض السكري من النوع الثاني، وهذا ما يميز عملية تحويل المسار عن بقية جراحات السمنة المتعددة.
قد سميت تلك الجراحة بهذا الإسم نتيجة حدوث تغيير في مسار الجهاز الهضمي، هذا التغيير ينقسم إلى جزأين رئيسين وهما: إحداث جيب علوي في أعلى المعدة للاكتفاء به ليقوم بوظيفة المعدة، وفصل حوالي 30% من الأمعاء الدقيقة وهو الجزء المسؤول عن امتصاص السكريات؛ مما يقيد امتصاص السعرات الحرارية داخل الجسم.
فاعلية إنقاص الوزن مع تحويل المسار:
تهدف عملية تحويل المسار إلى إنقاص الوزن من خلال عدة محاور رئيسية:
- تقليل كمية الطعام التي يمكن تناولها نتيجة تقليل حجم المعدة من خلال قص جزء كبير منها؛ مما يسهل الوصول إلى الإحساس بالشبع بمجرد تناول كميات قليلة من الطعام.
- التخلص من هرمون الجيرلين أو هرمون الجوع الذي يفرز من خلايا المعدة المتواجدة في الجزء الذي تم فصله، هذا الهرمون الذي ينتقل إلى المخ عبر الدم مسبباً زيادة الشهية.
- هذا إلى جانب تقليل امتصاص السعرات الحرارية من الطعام نتيجة قصر الأمعاء ومرور الطعام خلال ثلث الأمعاء الأخير فقط؛ مما يضاعف فاعلية العملية في إنقاص الوزن.
مرض السكر ينتهي بتحويل المسار:
عادةً ما يصاب الأشخاص بمرض السكر من النوع الثاني بسبب السمنة وزيادة الوزن، الذي يختلف عن مرض السكر النوع الأول الذي يحدث نتيجة ضعف كفاءة البنكرياس وعدم إنتاج الأنسولين الكافي للجسم، فإن البنكرياس خلال الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري ينتج الأنسولين بصورة كافية ولكن الجسم لا يستطيع استخدام هذا الأنسولين الذي تم إنتاجه؛ وبالتالي لا يوجد سيطرة على مستوى السكر في الدم.
إجراء عملية تحويل المسار يساعد مرضي السكري بكلا النوعين، حيث تضمن الجراحة عدم مرور المواد الغذائية على جزء الأمعاء الدقيقة المخصص لامتصاص السكريات وبالتالي لا ترتفع مستويات السكر في الدم؛ مما يساهم في السيطرة على مرض السكر ومضاعفاته المتعددة.
المرشحون لجراحة تحويل المسار:
- الأشخاص الذين يعانون من ازدياد أوزانهم بدرجات عالية حيث تعدى مؤشر كتلة الجسم لديهم عن 40.
- مرضى السمنة المفرطة المصابون بمرض السكر.
- مرضى السمنة محبي الحلويات ومن لديهم شراهة لتناول السكريات والمشروبات الغازية.
خلال الجلسات التحضيرية، يحرص الدكتور نادر ناصف استشاري جراحات السمنة والمناظير على مقابلة المريض لتحديد الإجراء الأنسب له وتقديم شرح مبسط حول كيفية سير الجراحة وتوضيح كل الإرشادات التي تخص الجراحة بداية من إجراء الفحوصات المطلوبة والامتناع عن التدخين والصيام ليلة العملية.
وإليكم خطوات جراحة تحويل المسار تفصيلياً:
1- يقوم طبيب التخدير بإخضاع المريض للتخدير، ثم تُعقم منطقة البطن كاملةً.
2- إجراء 4 شقوق في البطن لإدخال المنظار والأدوات الجراحية المستخدمة في فصل وتدبيس المعدة.
3- يقوم الدكتور نادر ناصف بفصل الجزء العلوي من المعدة أو ما يسمى بالجيب واستخدام دباسات إلكترونية أمريكية لتدبيسها.
4- يتم توصيل ذلك الجيب مباشرة في الجزء السفلي من الأمعاء، مما لا يسمح ببقاء الطعام فترة طويلة داخل الجسم.
تستغرق الجراحة 60 دقيقة فقط، ولا يحتاج المريض إلى المكوث في المستشفى أكثر من 24 ساعة بعد العملية للمتابعة ويسمح له بالعودة للعمل بعد أسبوع.
فوائد استخدام المنظار في عملية تحويل المسار:
1- قلة الإحساس بالألم بعد الإجراء مقارنة بالجراحات المفتوحة.
2- تقصير مدة الإقامة بالمستشفى إلى ليلة واحدة فقط.
3- عدم وجود جروح ظاهرة بسبب قلة عدد الندبات وصغر حجمها، حيث لا تتعدى 1.5 سم.
4- سرعة التعافي وإمكانية العودة إلى الحياة الطبيعية والعمل في وقت أسرع من الجراحة التقليدية.
نظامك الغذائي بعد تحويل المسار:
إتباع نظام غذائي متدرج بعد العملية، لمراعاة عدم قدرة الجسم على تناول الطعام الصلب مباشرة ولتجنب حدوث مضاعفات.
- المرحلة الأولى: تعتمد على نظام غذائي سائل لا يقل عن 3 لتر يومياً، للمساعدة على العودة التدريجية لتناول الطعام وإعادة تشغيل المعدة.
- المرحلة الثانية: تعتمد على تناول الأطعمة المهروسة والمصفاة بما في ذلك الخضروات والفاكهة المطبوخة.
- المرحلة الثالثة: تعتمد على تناول الأطعمة اللينة مثل الأسماك التي تعتبر مصدر جيد للبروتين في تلك المرحلة.
- المرحلة الرابعة: تناول الأطعمة الصلبة مع التعافي الكامل.
حياتك بعد تحويل المسار:
- يجب تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية التي يصفها الدكتور نادر ناصف، حتى لا يتعرض المريض إلى حدوث فقر دم أو أِنيميا بسبب عدم امتصاص العناصر الغذائية.
- إتباع النظام الغذائي المحدد وعدم تناول الطعام عند الشعور بالامتلاء حتى لا يصاب المريض بعسر الهضم.
- تناول الأطعمة الصحية والابتعاد عن الطعام الذي لا يحتوي على عناصر غذائية مفيدة.
- تجنب المشروبات الغازية والسكريات.
- تناول عدة وجبات صغيرة خلال اليوم لتسهيل الهضم وتقليل الضغط على المعدة.
- تناول الطعام والشراب ببطء مع الفصل بينهما لمدة لا تقل عن 30 دقيقة، ومضغ الطعام جيدًا قبل البلع.
- ممارسة الرياضة بانتظام، والإكثار من الحركة.
مضاعفات عملية تحويل المسار:
قد ينتج عن عملية تحويل المسار حدوث بعض المخاطر، كما هو الحال مع أي إجراء جراحي أخر. يمكن تجنب أغلب المضاعفات بـاختيار الجراح ذو الخبرة والمهارة وهو الدكتور نادر ناصف، الذي يحرص على توفير الأدوات الطبية الأحدث في مجال جراحات السمنة ويهتم بالتشخيص الدقيق وإجراء كافة الفحوصات للتأكد من أن تحويل مسار المعدة هي العملية الأنسب للمريض، كما يحرص على متابعة المريض للتأكد من تنفيذه كل إرشادات ما قبل وما بعد العملية.
ومن أشهر المضاعفات حدوثاً:
1- مشكلة التسريب: في حالة عدم خبرة الطبيب واستخدامه لدباسات غير معتمدة وغير إلكترونية؛ مما قد يعرض المريض لحدوث تسريب في المعدة.
2- التعرض للإصابة بالأنيميا: في حالات عدم التزام المريض بتناول المكملات الغذائية والفيتامينات الموصوفة، ويحدث ذلك نتيجة ضعف امتصاص المواد الغذائية والسكريات.
3- متلازمة الإفراغ السريع: أو متلازمة الإغراق وهي سرعة مرور الطعام من المعدة للأمعاء؛ مما يسبب بعض الأعراض بعد تناول الوجبات مثل الغثيان والقيء والإسهال وقد تصل إلى درجة الإغماء.
4- حصى المرارة: التعرض لظهور حصى بالمرارة بسبب النزول الشديد في الوزن.
5- تمدد المعدة: حدوث تمدد للمعدة مرة أخرى للحالات التي لا تلتزم بتعليمات الطبيب من جهة كميات الطعام التي من المفترض تناولها.
النتائج المتوقعة من إجراء عملية تحويل المسار:
يحدث فقدان من 60 إلى 70 % من الوزن الزائد على مدار السنة الأولى من إجراء العملية، كما يتم التخلص من مرض السكر والأمراض الأخرى المتعلقة بالسمنة مثل ارتفاع ضغط الدم وآلام المفاصل والعمود الفقري وانقطاع التنفس في الفترات الليلية والعقم.
إن إجراء عملية تحويل المسار مع الدكتور نادر ناصف استشاري جراحات السمنة والمناظير يضع نهاية للسمنة ولمرض السكر معاً، لتبدأ مرحلة جديدة من حياتك بوزن مثالي وجسم صحي.