أستاذة نجلاء وجدت نفسها تعاني من ارتفاع ضغط الدم وخشونة مفصل الركبة وما يتبعه من تقييد لحركتها بسبب الإحساس بالألم المتواصل؛ مما تسبب في تناولها الأدوية بصفة مستمرة للسيطرة على تلك الأعراض، وأيقنت أن هاتين المشكلتين هما بداية لأمراض أخرى نتيجة لازدياد وزنها عن الوزن المثالي، حيث بلغ وزنها 135 كيلو.
لكن مع محاولاتها المختلفة لإنقاص وزنها وإتباعها عدة علاجات تحفظية مثل الالتزام بالحميات الغذائية منخفضة السعرات الحرارية وممارسة النشاط البدني الملائم وتناول الأدوية المخفضة للوزن، لم تستطع إحراز أي تقدم وهنا تيقنت من احتياجها لاستشارة الدكتور نادر ناصف استشاري جراحات السمنة والمناظير لمساعدتها في اختيار التدخل الجراحي الأنسب لها.
قد يراود الكثيرين، ممن يعانون من السمنة المفرطة، عدة أسئلة هامة كما راودت الأستاذة نجلاء، ومن تلك الأسئلة الهامة:
ما هي العملية التي تناسبني من عمليات السمنة ؟
يحدد الدكتور نادر ناصف العملية التي تتناسب مع كل مريض عندما يتقابل معه في الجلسة التحضيرية، التي من خلالها يوضح المريض المعلومات الخاصة به وعاداته الغذائية، للوصول إلى العملية الأنسب التي تحقق أعلى فائدة بدون حدوث مضاعفات.
تناسب عملية تكميم المعدة جميع المرضى الذين يعانون من الوزن الزائد بسبب تناولهم كميات كبيرة من الطعام، مما يتسبب في زيادة أوزانهم عن المعدل الطبيعي بمقدار 30 كيلو جرام، أو زيادة مؤشر كتلة الجسم لديهم عن 35، تلك التي يمكن احتسابها من خلال المعادلة التالية:
مؤشر كتلة الجسم = الوزن/ مربع الطول بالمتر.
ما هي شروط تكميم المعدة ؟
-يجب أن يزيد مؤشر كتلة الجسم للمريض عن 40 أو قد يلجأ إليها المريض الذي لديه مؤشر كتلة الجسم 35 ولكنه يعاني من الأمراض المصاحبة للسمنة.
- عمل الفحوصات الطبية اللازمة والتحاليل التي تشمل صورة دم كاملة ووظائف الكلى والكبد قبل إجراء العملية.
- تناسب حالة المريض الصحية بشكل عام مع جراحة التكميم.
هل توجد موانع لإجراء عملية التكميم؟
- أن يكون المريض معتاداً على تناول الحلويات والمشروبات الغازية، ولا يستطيع التخلي عنها، والتي تعتبر سبباً رئيسياً في زيادة الوزن مرة أخرى، ويرجع السبب إلى سهولة بلع هذه الأطعمة وبالتالي سرعة هضمها؛ مما يكسب الجسم المزيد من السعرات الحرارية بكل سهولة.
- شكوى المريض من ارتجاع المريء، وهو إحساس بحموضة المعدة، قبل الإقدام على إجراء العملية.
ما هي ضروريات نجاح عملية تكميم المعدة؟
الالتزام بنظام غذائي سهل على المعدة، كي لا يتسبب الطعام في الضغط عليها وبالتالي حدوث تمدد بها مرة أخرى وعودة الوزن كما كان من قبل؛ ولذلك يعد الالتزام بنظام أكل صحي بعد العملية من ضروريات نجاح العملية، كما يجب الابتعاد عن الأطعمة الدسمة بشكل كبير والاكتفاء بالشوربة والسوائل والعصائر المخففة والمتابعة الطبية مع الطبيب بشكل مستمر، كما ينصح بممارسة التمرينات الرياضية البسيطة لإبقاء الجلد مشدوداً والحيلولة دون ترهله، وأيضاً لتجنب حدوث الإمساك.
هذه الضروريات والإرشادات قد أوضحها الدكتور نادر ناصف إلى الأستاذة نجلاء، التي قامت بدورها في تنفيذها بعد إجراء عملية التكميم على أكمل وجه وتحت الإشراف الطبي الذي يوفره جراحنا المتميز الدكتور نادر ناصف.
بعد مرور 9 أشهر تخلصت أستاذة نجلاء من 45 كيلو من الوزن الزائد وأصبح وزنها 90 كيلو، هذه الأرقام ليست مجرد أرقام فحسب؛ إنما استعادت أستاذة نجلاء من خلالها صحتها من جديد ولم تعد بحاجة إلى تناول أدوية الضغط المرتفع أو تحمل آلام خشونة الركبة.