عملية تكميم المعدة

قد يتساءل البعض حول إمكانية فقدان أكثر من 40 كيلو من وزن الجسم في فترة بسيطة بدون اللجوء إلي ممارسة التمارين الرياضية المرهقة والتي تحتاج إلي استمرارية، حيث يجد البعض أن فقدان مثل هذا الوزن الزائد ضرباً من ضروب الخيال ولكن هنا في هذه المقالة التي سنحكي بها قصة نجاح جديدة لامرأة استطاعت أن تهزم السمنة المفرطة، سوف نجد أنه يمكن تحقيق هذا الهدف بطريقة سهلة وآمنة.

تعتبر السمنة المفرطة من أخطر الأمراض وأكثرها انتشاراً حول العالم حيث أنها لا تؤثر على حجم الجسم وشكله الخارجي فقط، بل أيضاً تتسبب في ظهور مشاكل أخرى عنيفة داخل الجسم وذلك لما لها من تأثير سلبي على أعضاء الجسم المختلفة. ونظراً لصعوبة التخلص من الوزن الزائد وقلة الطرق التي يمكن بها إنقاص الوزن، يعتقد البعض أن فقدان ما يزيد عن 40 كيلو من الوزن الزائد أمر يستحيل تحقيقه أو الوصول إليه، ولكن هناك امرأة استطاعت أن تفقد ما يزيد عن ال 40 كيلو حيث كان وزنها 135 كيلو والآن أصبح وزنها 79 كيلو فقط وهي الآن تتمتع بصحة جيدة و جسم رشيق. إذاً كيف وصلت هذه السيدة لهذه النقطة؟

الحقيقة أن تلك السيدة اختارت أن تجري عملية من عمليات السمنة بعد رؤيتها لقصص نجاح كثيرة على موقع الدكتور نادر ناصف استشاري جراحات السمنة والمناظير، وبعد الكشف عليها من قبل الدكتور نادر، تم اختيار عملية تكميم المعدة حيث أنها العملية المثالية لحالتها. 

بعد فترة قصيرة من إجراء العملية، لاحظت تلك السيدة أنها بدأت في فقدان الوزن بالفعل كما بدأت تشعر بحيوية أكثر وطاقة أكثر، وأصبحت الحركة أمراً سهلاً حيث كانت تعاني من قلة الحركة نظراً لثقل الوزن، وبعد فترة تُقدر ب 10 أشهر اكتشفت أنها فقدت ما يعادل 56 كيلو وهذا كان يفوق كل تخيلاتها عن نتائج عملية التكميم.

من أبرز ما قالته لنا تلك السيدة بعد فقدانها للوزن الزائد ووصولها إلي وزن مثالي يتناسب مع طولها، قالت أنها أصبحت أكثر ثقة بنفسها حيث أنها لم تعد تخجل من شكل جسمها أو عدم التناسق الذي كانت تعاني منه نتيجة تراكم الدهون في مناطق محددة مثل الأرداف والبطن. كما أنها كانت تعاني من مشاكل بضغط الدم نتيجة السمنة المفرطة و لكن الآن اختفت تلك المشكلة وتوقفت عن تناول أدوية الضغط. هي الآن أكثر سعادة وأكثر نشاطاً حيث يمكنها ممارسة المشي يومياً دون أن تشعر بتعب أو ضيق في التنفس كما أنها يمكنها الآن أن تلعب مع أبنائها بدون قيود.

أولاً عملية تكميم المعدة هي واحدة من عمليات السمنة التي تم مؤخراً اللجوء إليها بشكل ضخم لعلاج مرض السمنة المفرطة، حيث اثبتت كل الأبحاث والتجارب أن لعملية التكميم تأثيراً فعالاً في القضاء على الوزن الزائد بالجسم. عملية التكميم هي عملية يتم فيها قص المعدة قصاً طولياً بحيث يتم إزالة 80% من حجم المعدة خارج الجسم وبذلك يتبقى جزء صغير من المعدة يشبه الأنبوب. ينتج عن عملية التكميم صغر حجم المعدة وبالتالي تقل القدرة الإستيعابية للمعدة بمعنى أن قدرة المعدة على استيعاب كميات كبيرة من الطعام تقل بشكل كبير وبالتالي يصل المريض إلي حالة الشبع بشكل أسرع وبمجرد تناوله لكمية صغيرة من الطعام. في هذه الحالة تقل كميات الطعام التي تدخل الجسم؛ لذا يقوم الجسم بحرق الدهون المتراكمة لإنتاج الطاقة وبذلك يبدأ الجسم في حرق الدهون وإنقاص الوزن.

كما أنه يتم إزالة الجزء المختص بإفراز هرمون الشعور بالجوع داخل المعدة؛ مما يقلل من شعور الشخص بالجوع، كل هذا يتم من خلال فتحات صغيرة جداً في مناطق معينة من البطن ويتم إغلاق الجروح بشكل تجميلي ونظراً لصغر حجم الفتحات فهذا يساعد على سرعة الإلتئام.