بلغ وزن هذه الشابة في ليلة رأس العام 136 كيلو، لذا تزايدت رغبتها في الحصول على سنة مختلفة وصورة مختلفة وحياة مختلفة؛ مما دفعها إلى اتخاذ قرار مختلف عن كل قرارتها السابقة وهو قرار إجراء إحدى عمليات السمنة للتخلص من هذا الوزن الزائد. وظلت تبحث عن الطبيب الأصلح والأفضل إلى أن حضرت إلى عيادة الدكتور نادر ناصف استشاري جراحات السمنة والمناظير، الذي قام بتحديد درجة السمنة التي تعاني منها لاختيار الإجراء الجراحي الأنسب لها، وبعد إجراء الجراحة تمكنت بالفعل من إنقاص وزنها إلى 100 كيلو خلال 7 أشهر فقط، وما زال إنقاص الوزن التدريجي مستمراً ليقودها إلى الوزن المثالي.
كيفية تحديد درجة السمنة:
1- قياس مؤشر كتلة الجسم (Body Mass Index BMI):
إن قياس مؤشر كتلة الجسم هو من أهم الطرق المتبعة لتقييم الوزن وتحديد درجة السمنة التي يعاني منها المريض، هذا القياس يعتمد على العلاقة بين الوزن والطول، ليشمل تطبيق معادلة حسابية بسيطة تربط بينهما، وهي الوزن بالكيلوجرام علي مربع الطول بالمتر.
تندرج الحالة طبقاً لمؤشر كتلة الجسم كالتالي:
- مؤشر كتلة الجسم من 18 إلى 25 يوضح تمتع الشخص بوزن مثالي ويفضل المحافظة عليه.
- مؤشر كتلة الجسم من 25 إلى 30 يدل على وجود وزن زائد بدرجة بسيطة، مما يسمح بالتحكم به بسهولة من خلال ممارسة الرياضة أو إتباع إحدى أنظمة الحمية الغذائية.
- مؤشر كتلة الجسم من 30 إلى 35 يوضح إصابة الشخص بأولى درجات السمنة.
- مؤشر كتلة الجسم من 35 إلى 40 يعني أن هذا الشخص يعاني من سمنة من الدرجة الثانية.
- مؤشر كتلة الجسم أكثر من 40 يوضح وجود سمنة مفرطة التي غالباً ما يصاحبها أمراض صحية ونفسية متعددة؛ لذا يجب التدخل الجراحي السريع لمساعدة مثل تلك الحالات لإنقاص أوزانهم بأسلوب آمن.
2- الخضوع إلى جهاز الإنبودي (In Body):
جهاز الإنبودي يستخدم لتحديد نسبة العضلات والدهون والمياه في الجسم، وذلك لإتاحة الفرصة بمقارنتها بالنسب المثالية طبقاً للوزن والطول والعمر، مما يعطي صورة أشمل لحالة الجسم وكذلك نسب المعادن والبروتينات ومعدل الحرق الداخلي. من هنا تظهر أهمية تقرير جهاز الإنبودي في المساهمة في اتخاذ قرار الأسلوب الجراحي الأمثل لكل مريض على حدى.
من أشهر أساليب التدخل الجراحي هي عمليتي تكميم المعدة وتحويل المسار ، تلك العمليتان يتمتعان بشهرة كبيرة بين عمليات السمنة المختلفة نظراً لنتائجهم الأكيدة في التخلص من الوزن الزائد بصورة كاملة ونهائية.
عملية تحويل المسار
تتم من خلال عمل جيب علوي في أعلى المعدة لتقليص حجمها ولاستيعاب كميات أقل من الأطعمة، وأيضاً للتخلص من هرمون الجوع المسمى بهرمون الجريلين. ثم توصيل هذا الجيب بالجزء الأخير من الأمعاء؛ مما لا يسمح بامتصاص السعرات الحرارية، التي يتم تناولها في الوجبات، بنفس معدل الامتصاص قبل العملية. ينخفض وزن الشخص تدريجياً بعد إجراء الجراحة و تتميز عملية تحويل المسار بسيطرتها على امتصاص السكريات؛ مما يجعلها الملجأ الآمن لكل مصابي مرض السكر لكي يتمكنوا من التخلص من هذا المرض الشرس مع تخلصهم من السمنة المفرطة من خلال إجراء واحد فقط.
عملية تكميم المعدة
تختلف في أنها تختص بتقليص حجم المعدة دون إجراء وصلات في بقية الجهاز تختلف الهضمي. هذا التقليص يمنح المريض القدرة على الوصول إلى الامتلاء بعد تناول أبسط الكميات من الأطعمة وأيضًا عدم إحساسه بالجوع بسبب التخلص من الخلايا التي تفرز هرمون الجوع، لذا فإن عملية تكميم المعدة تصلح لكل من يتناول كميات كبيرة من الطعام ولا يستطيع التحكم بها أو التقليل منها.