توجد أسئلة متنوعة تدور في أذهان كل من يعاني من السمنة المفرطة ومن الأمراض المرتبطة بها، محاولاً إيجاد طريقة للتخلص منها، ومن أهم تلك الأسئلة هي: ما معنى تكميم المعدة؟ وكيف يتم إجرائها؟ وكيف تساعد تلك العملية في إنقاص الوزن؟ وهل يوجد أنواع مختلفة من التكميم؟ وما الفرق بين تلك الأنواع؟ وما هي الشروط اللازمة لإجرائها؟ وما الفرق بين التكميم وتحويل مسار؟ ومتى يمكن الاكتفاء بعملية بالون المعدة أو الكبسولة الذكية؟
لمجاوبة كل تلك الأسئلة، أنت تحتاج إلى استشارة طبيب متخصص ذو خبرة ودراية بعمليات السمنة وهوالدكتور نادر ناصف استشاري جراحات السمنة والمناظير. هذه بالتحديد الخطوة التي قامت بها هذه البطلة التي كانت تعاني من ارتفاع ضغط الدم نتيجة السمنة المفرطة وبالطبع استفادت كثيراً من تلك الزيارة. حيث قام الدكتور نادر ناصف بدراسة حالتها الصحية عن كثب وتحديد العملية الأنسب لها لكي تستطيع التخلص من السمنة المفرطة والضغط المرتفع الناتج من الوزن الزائد.
علاقة السمنة بالإصابة بارتفاع ضغط الدم:
تحتاج الخلايا الدهنية الزائدة في الجسم، المتواجدة نتيجة الإصابة بالسمنة المفرطة، إلى كميات كبيرة من الأكسجين والمواد الغذائية لكي تبقى على قيد الحياة، لذا فإنها تجبر القلب على ضخ كميات أكبر من الدم المسئول عن توصيل مثل تلك المواد إليها؛ ولذلك يزداد العبء الواقع على القلب، أيضاً يزداد الضغط على جدران الشرايين وبالتالي الإصابة بارتفاع ضغط الدم، كما أنّ زيادة الوزن له تأثير في رفع معدل ضربات القلب، وتقليل قدرة الجسم على نقل الدم خلال الأوعية الدموية.
لذا فإن عمليات السمنة التي تهدف إلى إنقاص الوزن لها دور أساسي في السيطرة على ضغط الدم المرتفع، وهذا ما حدث مع تلك البطلة عند إجرائها لإحدى عمليات السمنة وهي عملية تكميم المعدة.
تكميم المعدة:
تكميم المعدة هي الأشهر ضمن عمليات السمنة، حيث يقوم الدكتور نادر ناصف بفصل جزء من المعدة، الذي يبلغ حوالي 80% من حجمها الأصلي؛ مما يقلل سعتها، وذلك إلى جانب التخلص من هرمون الجوع الذي يطلق عليه الجريلين.
إن إجراء قص أو استئصال ثلاث أرباع حجم المعدة يترك المعدة على شكل الكم، لذا سمي ذلك الإجراء بتكميم المعدة. تستغرق تلك العملية وقت قصير، حيث لا يتعدى 60 دقيقة داخل غرفة العمليات.
هذا ما تم إجراءه مع هذه البطلة التي استطاعت أن تفقد 30 كيلو من وزنها الزائد خلال 3 أشهر فقط، مما أتاح لها إيقاف الأدوية التي كانت تعتمد عليها بشكل أساسي للسيطرة على ضغط الدم، وذلك لعدم الحاجة إليها مرة أخرى، حيث تم شفائها من معاناة الضغط المرتفع عندما نقص هذا الوزن الزائد بعد التكميم.
مخاوف تكميم المعدة وكيفية التعامل معها:
توجد بعض المخاوف التي ترتبط بإجراء عملية تكميم المعدة، ومنها ما يلي:
- احتمالية تمدد المعدة ورجوع الوزن مرة أخرى، ويمكن تجنب ذلك من خلال الالتزام بتناول كميات الطعام القليلة.
- لا تعتبر الحل الأمثل لمرضى السمنة الذين لا يستطيعون الاستغناء عن تناول الحلويات والمشروبات الغازية، ولكنهم يستطيعون اللجوء إلى عملية تحويل المسار للتخلص من السمنة وأضرارها.
- لا يوجد إمكانية الرجوع لوضع المعدة السابق بعد إجراء العملية، حيث يتم قص واستئصال جزء من المعدة وليس عزله.
- قد يحدث ارتجاع في المريء بعد العملية، ولكن يمكن تجنبه بتناول كميات قليلة من الوجبات على فترات متباعدة مع فصل تناول المأكولات عن المشروبات، وذلك لتلافي امتلاء المعدة.